هكذا كانت البداية؛ مجموعة من الصحب والأساتذة الكبار دفعت بالأستاذ رضوان دعبول أن يباشر بنشر أعمالهم وكانت إرادة الله وإذنه وتوسعت الدائرة لتشمل كبار مفكري العالم العربي والإسلامي.
كانت البداية ترتكز على المادة الفكرية وتوجيه الأمة وتنويرها وتوعيتها في خضم تيارات دخيلة على هويتنا تحاول العبث وانتهاز الفراغ. فقد كانت الأمة في تلك الأيام تعيش حالة الانعدام بعد غروب شمس الخلافة الإسلامية، تعيش حياة التقسيم إلى أوطان، والأديان إلى مذاهب وطوائف، والقبيلة إلى عشائر وأفخاذ، والغلو المادي والحزبية العمياء ذو المنظور الضيق وضاعت هوية الأمة بين شرق وغرب، وانحياز وعدم انحياز، ونسيت أنها أمةٌ واحدة حدودها متسعة لتضرب في عمق الصين شرقاً وتمخر عباب بحر الظلمات غرباً.